“سويفت” يفصل 7 كيانات روسية مع فروعها عن شبكته العالمية
أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أنه استبعد 7 بنوك روسية من شبكة سويفت العالمية، لكنه امتنع عن إدراج تلك التي تتعامل مع مدفوعات الطاقة، في أحدث العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
قال الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي إن ثاني أكبر بنك في روسيا VTB وبنك Otkritie وNovikombank وPromsvyazbank وبنك Rossiya وSovcombank وVEB سيتم منحهم 10 أيام لإنهاء عمليات “سويفت” الخاصة بهم.
وتحرك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا يوم السبت لمنع بعض البنوك الروسية من استخدامه، لكنه لم يقل أيهما سيتضرر.
كانت الولايات المتحدة وبريطانيا تضغطان من أجل حظر روسيا عن شبكة سويفت، لكن دولا أوروبية في منطقة اليورو عارضوا هذا التوجه بسبب اعتماد المنطقة على صادرات الطاقة الروسية.
وقالت SWIFT في بيان إنها ستفصل البنوك الروسية السبعة عن شبكتها في 12 مارس، كما هو مطلوب بموجب لوائح الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر إزالة البنوك الروسية من نظام سويفت إجراء كان يُنظر إليه على أنه صارم وغير مرجح قبل أسبوع واحد فقط هو أحد أقوى الأدوات التي استخدمتها السلطات الغربية لمعاقبة روسيا على ما تصفه موسكو بأنه “عملية خاصة” في أوكرانيا.
قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن قرار البنوك اتخذ بناء على صلاتها بالدولة الروسية، مع فرض عقوبات بالفعل على البنوك العامة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
وقال المسؤول: “كل هذه البنوك التي أدرجناها في قائمة عقوبات سويفت… كلها تستند إلى علاقتها بالدولة والعلاقة الضمنية بالمجهود الحربي. لم نقم بفرض حظر شامل على النظام المصرفي بأكمله”.
لم يتم تضمين Sberbank أكبر مقرض في روسيا وGazprombank لأنهما القنوات الرئيسية لدفع مستحقات النفط والغاز الروسي، الذي لا تزال دول الاتحاد الأوروبي تشتريه على الرغم من الصراع في أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن هذين البنكين الروسيين يخضعان مع ذلك لإجراءات أخرى.
كان المسؤولون قلقين بشأن تعطيل تدفقات الطاقة إلى أوروبا وقال المسؤول إنه ليس من الممكن ببساطة السماح بالمعاملات المتعلقة بالطاقة واستبعاد الآخرين لأن SWIFT لم يكن قادرا على التمييز بين أنواع المدفوعات.
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي إن قرار استبعاد سبيربنك وغازبرومبنك من العقوبات بسبب “المعاملات المتعلقة بإمدادات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي” أمر غير مقبول.
وكتب على فيسبوك “بصفتنا بولندا، نطالب بأن يتم تغطية جميع الكيانات الروسية، التي بفضلها تمول روسيا الحرب في أوكرانيا، بشكل فعال وكامل بالعقوبات”.
وقالت رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيتي في إفادة صحافية إنه يمكن استبعاد المزيد من البنوك الروسية من نظام سويفت الذي يضم 11 ألف عضو ولا يوجد منافس عالمي واضح.
على الرغم من أن الصين أنشأت نظامًا خاصًا بها، إلا أنه لا يزال صغيرًا، كما قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من وجود نظام روسي أيضًا، لا يزال نظام SWIFT يستخدم في حوالي 70٪ من التحويلات هناك.
لا يزال بإمكان البنوك إجراء التحويلات من خلال حلول بديلة مثل الفاكسات أو أنظمة المراسلة الثنائية، إذا كانت موجودة.
وقال VEB إنه يركز بشكل كبير على المشاريع المحلية التي لم تتأثر. بالنسبة للشركات ذات الصلة بالخارج، فإنه يتستخدم نظام SPFS، وهو نظام مراسلة طوره البنك المركزي الروسي.
