اخبار اليمنتقارير

معركة الساحل تربك مليشيا الحوثي في صنعاء | تفاصيل

اخباري نت – تواصل مليشيات الإرهاب الحوثية محاولتها تحشيد مقاتلين من أبناء القبائل وسكان الحارات في المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها بالتزامن مع انهيارات كبيرة في صفوفها بجبهة الساحل الغربي.

وقال مسؤول محلي لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي واصلت، عبر مشرفيها بمختلف مديريات العاصمة وضواحيها، عقد اللقاءات المتتالية مع عقال الحارات والوجهاء والمشايخ والأعيان والمسؤولين المحليين، وشددت عليهم إجبار الشباب والأطفال الالتحاق في صفوفها في مسعى لإرسالهم للقتال بجبهة الساحل الغربي تحديداً في مدينة الحديدة غربي البلاد.

ولفت المسؤول، أن مشرفي المليشيات ألزموا عقال الحارات بحصر الشباب والأطفال في أغلب الحارات الآهلة بالسكان والحث على حضور دوراتها “الثقافية” وإصدار بطائق تعريفية بأسمائهم وصورهم، ومن ثمّ يتم استدعاؤهم إلى جبهات القتال.

وفشلت المليشيا الحوثية في محاولتها لتحشيد المقاتلين من أبناء القبائل من عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلا أنها تتمكن من إقناع بعض المغرر بهم بمختلف الوسائل إما بإغرائهم بالمال وتوظيف الدين في حثهم على القتال في صفوفهم تحت عدة مسميات تضليلية من ضمنها ادعاء “الدفاع عن الأرض والعرض والدين” ومواجهة “أمريكا” وأدواتها من” المرتزقة” و”المنافقين” و”التكفيريين”، بحسب وصفهم.

وعلى صلة، أكد مصدر أمني لوكالة خبر، أن توجيهات حوثية صدرت لأفراد منتسبي إدارة أمن العاصمة صنعاء بالتوجه للحديدة في محاولة للحفاظ على جبهتهم المنهارة في الساحل الغربي.

يأتي ذلك بعد يومين من إلزام المليشيات لأفراد حراسة المنشآت في المصالح الحكومية بالتوجه للحديدة في محاولة للحفاظ على جبهتهم المنهارة في الساحل الغربي.

وكانت أصدرت مليشيات الحوثي قبل أيام، قراراً إلزامياً لإجبار منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها للذهاب للقتال في صفوفها بجبهة الساحل الغربي صوب مدينة الحديدة.

كما لجأت مليشيا الحوثي لاختطاف مواطنين وأطفال من شوارع العاصمة صنعاء بهدف توجيههم للقتال في صفوفها بالجبهات بعد فشل كل محاولات التجنيد المختلفة والمتضمنة أسلوبي الترغيب والترهيب.

وبحسب مصدر أمني في اتصال بمحرر وكالة “خبر”، فإن مليشيا الحوثي استخدمت طرقاً جديدة لاختطاف الأطفال لأخذهم في دورات “ثقافية” مغلقة دون علم أسرهم وتقوم بغسل ادمغتهم وتعبئتها بأفكار متطرفة وجهادية ثم إرسالهم إلى جبهات القتال وخاصة جبهة الساحل الغربي.

وطبقاً للمصدر فإن اختطاف الأطفال واختفاءهم من الحارات وشوارع العاصمة صنعاء تزايد بشكل كبير وغير مسبوق خلال الأسابيع الماضية.

وقالت تقارير دولية: إن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في صفوف الحوثيين خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ نحو عشرة آلاف طفل.

وقامت المليشيا الحوثية مؤخراً باختطاف عدد من الجنود عبر استخدام وسائلها التغريرية بحق منتسبي القوات المسلحة والأمن ووعدتهم بصرف “إكرامية” وحين ذهبوا لاستلامها أخذهم بالقوة إلى جبهة الساحل الغربي.

وذكرت مصادر إعلامية أن مليشيا الحوثي شنت حملات مداهمة في عدد من الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء بحثا عن مقاتليها الفارين من جبهات الساحل الغربي، كما اعتقلت المليشيات المئات من افراد وضباط قوات الحرس الجمهوري خلال الشهرين الماضيين بعد رفضهم المشاركة في حربها العبثية.

وتعاني مليشيا الحوثي نقصاً حاداً في مخزونها البشري جراء مصرع المئات من عناصرها وعدد من قياداتها الميدانية بشكل يومي في مختلف جبهات القتال علاوة عن الخسائر الكبيرة في العتاد العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى