في صنعاء .. قدر هائل من القهر، والإحباط معا!
اخباري نت . تنضح العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات التي لا تزال تحت قبضة الكهنوت بقدر هائل من القهر، والإحباط معا، جراء هذا عدم إدراك القوى الجمهورية المتصارعة، حجم الكارثة التي تعيشها البلاد، وتلك المحافظات على وجه التحديد.
فاليوم ثمة سرطان ينهش في حاضر الشعب، مستمدا أساليبه من ذلك الزمن الغابر، زمن القمل والكتن، والقطران، ويعمل ليل نهار، لتصدير القهر والتخلف نحو المستقبل.
لم يعد هناك من مؤيد للحوثيين، إلا من ارتبط معهم بمصلحة، أو تورط بجرائم حرب، أو خائف على مستقبله، بعد أن أبدى موقفا مؤيدا لهم أثناء دخولهم العاصمة صنعاء.
هنا في صنعاء، وفي بقية المحافظات المنكوبة، ثمة همس، يزداد حسيسه، ليل نهار، نقمةً ورفضا وسخطا على الحوثيين، هناك انتظار وشوق للحظة التي تبزغ فيها شمس الخلاص من هذا الكابوس الجاثم.
إن ما يعيشه اليمن حاليا، هو مرض خطير، مرض يقرض الأجسام والأحلام والإنجازات، مرض يجعل تلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة الكهنوت، منكوبة بكل ما في الكلمة من معنى.
لن يزول هذا الظلام، ما لم تتوحد القوى الجمهورية، حتى وإن بلغت خلافاتها عنان السماء، فأي خلافات يمكن تسويتها، إلا الخلاف مع من سرق حاضرنا وينوي سرقة مستقبلنا أيضا، باسم الاصطفاء الإلهي، على أساس السلالة.
