عربية ودولية

باريس: روسيا تتظاهر بالتفاوض وتنفذ ما فعلته بحلب وغروزني

على وقع استمرار التصعيد بين روسيا والدول الأوروبية، اتهمت فرنسا الروس بالتحايل والتظاهر بالتفاوض.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الخميس أن موسكو “تتظاهر بالتفاوض على وقف لإطلاق النار في أوكرانيا فيما تواصل استخدام الأسلحة”.

حلب وغروزني

كما شبه هذا الوضع أو التصرف الروسي، في مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان، مع ما حصل سابقا في حلب بسوريا، أو غروزني (الشيشان)، معتبرا أن “المنطق الروسي يقوم على المثلث المعتاد ألا وهو قصف عشوائي، وفتح ممرات إنسانية، معدة لاتهام الخصم بعد ذلك بعدم احترامها،بالتزامن محادثات بدون هدف آخر سوى التظاهر بالتفاوض”.

إلى ذلك، رأى أن “روسيا اختارت الاستمرار في استخدام السلاح، رافضة في الوقت الراهن وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أنها “تصعد مطالبها الى الحد الأقصى، مطالبة باستسلام أوكرانيا، كما تفاقم حرب الحصار”، وفق تعبيره .

كما أردف قائلا “انها عملية دراماتيكية من الوحشية طويلة الأمد، ” معتبرا أن اوكرانيا تلتزم “بمسؤولية وانفتاح في المحادثات”.

سلاح جرثومي

كذلك، حذر وزير الخارجية الفرنسي أيضا من استخدام “أدوات كيميائية أو جرثومية”، خلال القتال على الأراضي الأوكرانية، مشددا على أن هذا الأمر “إن حصل سيشكل تصعيدا لا يمكن التسامح معه وسيؤدي الى رد بعقوبات اقتصادية مشددة جدا، بدون أي محرمات”.

يذكر أن المحادثات الروسية –الأوكرانية بجولتها الرابعة كانت تواصلت أمس الأربعاء واليوم الخميس.

فيما أكدت موسكو أنها تتركز خصوصا على وضع الحياد لأوكرانيا.

حياد أوكرانيا

إلا أن كييف رفضت مبدأ الحياد على طريقة السويد أو النمسا الذي عرضته موسكو، ملمحة إلى نموذج يناسبها أمنيا ويحميها.

ومنذ 24 فبراير الماضي، دخلت أوكرانيا في قتال مع القوات الروسية، بعد أن أطلق الكرميان عملية عسكرية وصفها بالمحدودة، إلا أنها توسع من الشرق الأوكراني، لتتمدد جنوبا وتصل حتى محيط العاصمة.

ما استدعى استنفاراً أمنيا غير مسبوق بيم موسكو والدول الغربية، التي دعمت السلطات الأوكرانيةبالسلاح والمال، كما فرضت عقوبات غير مسبوقة على الروس، بلغت أكثر من 5 آلاف عقوبة طالت مختلف القطاعات والمجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى