عربية ودولية

لن تمر سفنٌ حربية.. تركيا: ملتزمون باتفاقية “مونترو”

في وقت شددت فيه تركيا على التزامها باتفاقية “مونترو” الناصة على عدم السماح للسفن الحربية بعبور البوسفور والدردنيل إلى مياه البحر الأسود، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن بلاده تسعى لتفادي “حالات سوء تفاهم” قد يسببها حلفاؤها في الناتو بتلك المنطقة.

وأضاف أن دخول قوات لدول الناتو في البحر الأسود “سيثير حساسية زائدة”، مؤكداً أن لدى أنقرة مقترحات للحفاظ على الاستقرار هُناك.

تحذير من معلومات خاطئة

كما حثّ في حديث لصحيفة “حريت” نشر صباح الاثنين، الدول على عدم الانفعال، مشددا على أن نشر معلومات مغلوطة قد يؤدي إلى سوء تفاهم.

ورد أكار بالنفي على سؤال عما إذا كانت هناك الآن سفن حربية للدول غير المطلة على البحر الأسود، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على ضمان عدم انتهاك مبدأ الملكية الإقليمية، وعدم انتهاك الحقوق ذات الصلة للدول الساحلية.

كذلك لفت إلى أن أي إخلال بالتوازنات يمكن أن يخرج الأحداث عن السيطرة.

اتفاقية مونترو.. حديد حول عنق سفن روسيا

يذكر أن تركيا تلف السفن الروسية بما يشبه سلسلة حديدية عبر اتفاقية مونترو التي تمنع السفن الحربية من دخول البحر الأسود، وتكبّل حركتها.

ويعود تاريخ تلك الاتفاقية إلى العام 1936، حيث كانت تركيا طرفاً أساسياً فيها إلى جانب الاتحاد السوفيتي السابق وبريطانيا وست دولٍ أخرى.

وبموجبها تتحكم أنقرة في الوصول إلى البحر الأسود، بما يضمن حرية إبحار السفن التجارية في وقت السلم، وحق منع السفن الحربية في آن من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل في حال النزاع، لا سيما إذا كانت تركيا نفسها مهددة أو إذا كانت هذه السفن عائدة إلى قواعدها.

وبهذا الكلام، لن يكون بمقدور روسيا تعويض خسارتها بسهولة بعد غرق الطراد الأشهر “موسكفا” قبل أيام، حيث تمتلك سفينتين أخريين من الفئة نفسها، وهما المارشال أوستينوف وفارياج، وتخدمان مع أسطول روسيا الشمالي وأسطول المحيط الهادي على الترتيب.

كما لن تسمح تركيا، التي تسيطر على المرور إلى البحر الأسود، بالتالي لهما بالعبور عبر مضيق البوسفور، في وقت الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى