تقارير

وزارة الصحة تتسبب في أكبر كارثة صحية تهدد سكان العاصمة صنعاء ( الحلقة الثانية )

اخباري نت – كنا في الحلقه الاولى من هذا التحقيق تناولنا واحدة من أكبر الجرائم والكوارث الصحية التي تقف ورائها وزارة الصحة العامة والسكان والمتصلة بالنفايات الطبيه للمستشفيات والمراكز الصحيه ،وتوصلنا من خلال فرضية التحقيق إلى الكثير من الشهادات والوقائع والأدلة الموثقة بشأن تورط وزارة الصحة وإسهامها المتعمد في إنتشار وتفشي وباء الكوليرا بالعاصمة صنعاء وكان من أهم تلك الوقائع تحول الساحات العامة للمستشفيات إلى مقالب لأكوام من القمائم المحتوية على كافة المخلفات السامة للمستشفيات والمراكز الصحية وعدم قيام الوزارة بواجباتها في إتخاذ الإجراءات الوقائية لتخليص المجتمع من الأمراض والأوبئة القاتلة التي تحويها تلك النفايات وبدلا من أن يتم دفنها أو حرقها أوإعدامها بواسطة الأحهزة المعدة لذلك ، فقد ساهمت في نشر الأوبئة والأمراض وتحولت المستشفيات إلى مراكز لصناعة ونقل العدوى بحسب شهادة الأطباء وعمال النظافة .
في حين تتناول هذه الحلقة وتسلط الضوء على جريمة أخرى ترتكبها وزارة الصحة وتتستر عليها بصمت دون علم لأحد عما تحمله هذه الجريمة من كارثة صحية ووبائية قاتلة تهدد سكان العاصمة صنعاء، وتتمثل هذه الجريمة في قيام المستشفيات ومراكز الأورام السرطانية وكذا مراكز معالجة الكوليرا بإلقاء كافة المخلفات السائلة والسموم القاتلة من الكيماويات و المحاليل والأحماض ورميها في شبكة المجاري وبكميات كبيرة وهائلة ، ووصول تلك المخلفات وإختلاطها مع مياه الصرف الصحي دون القيام بأية معالجات أولية لمخرجات تلك المستشفيات والمرافق الصحية التي تستخدم شبكة الصرف الصحي لمجاري صنعاء مباشرة يؤدي بدوره إلى تفاقم مشكلة وباء الكولير وانتشارها من جديد في العاصمة والإصابة بالأمراض السرطانية وكذا التسبب في العديد من المشكلات البيئية والصحية .
هذا التحقيق يتناول جريمة صحية تتفاقم يوميا وعلى مدار الساعه وسط إهمال وتجاهل رسمي من قبل وزارة الصحة العامة والسكان التي أخلت بمسؤلياتها تجاه مراقبة ومحاسبة المستشفيات والمراكز الصحيه وغضت الطرف عما يرتكبونه من جرائم مسرطنه ووباء قاتل بحق سكان العاصمه ماجعل تلك المستشفيات تتمادى بمخا لفاتها وتجاوزاتها الفاضحه اكثر فاكثر حتى باتت تصدر الموت للسكان على هيئة بحيرات فيروسيه وسرطانيه على مرئا ومسمع ، وهو مايدفعنا إلى أن نعتبر هذا التحقيق بمثابة بلاغ رسمي للنائب العام لتحريك الدعوى العامة ضد وزارة الصحة العامة والسكان ،،
فإلى التفاصيل :-
تحقيق / حسين الضوراني
وصلنا لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات و مراكز معالجة الكوليرا في العاصمة صنعاء لإستكمال تتبعنا لمصادر واسباب تفشي وباء الكوليرا ، ومع الأسف
وجدنا أن جميع المنشئات الطبية وفي مقدمتها المستشفيات لا تستخدم شبكة صرف صحي خاص بها .
وجدنا المستشفيات ما زالت تضرب بكافة الأنظمة والقوانين واللوائح عرض الحائط في كثير من الأعمال المنظمة لنشاطها ووظائفها والتي من أهمها عدم قيامها بفصل شبكة الصرف الصحي الخاص بها عن الشبكة العامة لمدينة صنعاء والذي أدى ومايزال إلى كوارث بيئية وأضرار خطيرة بصحة الإنسان والحيوان .
ومن خلال زيارتنا الميدانية شاهدنا مظاهر مقرفة ومخزية لعملية التصريف الصحي الخاص بها وما يشوبه من مخلفات عديدة ومختلفة أغلبه كيماويات ووباء وبكتيريا وبحيرات من الفيروسات الضارة والقاتلة في ظل صمت رسمي مطبق عن هذه الجريمة على مدار الساعة بكافة صورها وأشكالها وأبعادها الصحية على سكان العاصمة ، والذي كان ومايزال أحد نتائجها المتوحشة تفشي وباء الكوليرا القاتل بشكل مخيف ، وهو مايدعوا إلى سرعة إحالة وزارة الصحة العامة إلى القضاء وإلزامها بالعمل على إيجاد معالجات وحلول عاجلة للحد من تفشي الأمراض والسموم القاتلة الناجمة عن مخلفات الصرف الصحي للمستشفيات والمراكز السرطانية وكذا مراكز معالجة الكوليرا ، والقيام بدورها وواجباتها من خلال سرعة تخصيص مصارف صحية خاصة بها والتخلص من كافة المخرجات السائلة وفق أدق المعايير والضوابط ، مالم فإن أمانة العاصمة مقبلة على كارثة إنسانية وبيئية قد تخلف الكثير من المئاسي يستحال تجاوزها .
وإلى جانب الإهمال واللامبالاه الذي تبديه المستشفيات والمرافق الصحية بأمانة العاصمة حيال المرضى فقد باتت تصدر الموت للمجتمع على هيئة مخلفات سامه تحمل العديد من الأوبئة والمايكروبات والكيماويات وبقايا المحاليل من المختبرات يتم تصريفها بتعمد فج عبر شبكة الصرف الصحي الخاص بمدينة صنعاء وسط تساؤلات عن مصير المليارات التي استلمتها وزارة الصحة من المنظمات والدول المانحة لمواجهة وباء الكوليرا .
ومن أهم مصادر المخلفات الطبية السائلة والتي يتم التخلص منها عن طريق مياه الصرف الصحي:-
المستشفيات العامة والتعليمية والمراكز الطبية التخصصية
معامل التحاليل الطبية العامة والخاصة.
مراكز معالجة الأورام السرطانية
المختبرات وعيادات الأسنان
العيادات الخارجية ومراكزخدمات الكلى
بنك الدم ومراكز التبرع بالدم.
المراكز الصحية ومراكز معالجة الكوليرا
تفاصيل إفادات الأطباء والمتخصصين في المختبرات العاملين في المستشفيات بأمانة العاصمة وشهاداتهم حول فداحة الكارثة الصحية والبيئية الناجمة عن التلوث الذي يلحق بشبكة الصرف الصحي لمدينة صنعاء نتيجة المخرجات الكيماوية وبقايا التحاليل والسموم بكافة اشكالها نوردها لكم في الحلقة الثالثة من هذا التحقيق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى