عن ” احمد علي” .. السلوك و الشعبية والرغبة الاقليمية و الدولية

اخباري نت – عبدالله صلاح : هالني الحماس المنقطع النظير، والتفاعل الكبير جدا من قبل المؤتمريين مع حملة (كلنا أحمد علي) المطالبة برفع العقوبات عنه.
هكذا هم المؤتمريون، ساحة معركتهم مواقع التواصل الاجتماعي، يسلون سيوفهم ويبارزون السحاب، أما على أرض الواقع، فغثاء كغثاء السيل، شأنهم شأن الإخوان، وإن كان الإخوان أحسن منهم حالا…
نحن لا نختلف على (أحمد علي)، فهو صفحة بيضاء لدى أبناء الشعب اليمني، بمختلف مشاربهم السياسية والمذهبية والمناطقية، بما فيهم جماعة أنصار الله التي قتلت والده، فهو لم يتلفظ بكلمة واحدة جارحة تجاهها، ولو كان أحد غيره، لأرعد وأزبد في لحظة غضب، وقد أشاد عدد من قيادات أنصار الله بهذا الموقف…
(أحمد علي) يحظى بإجماع الجماهير العريضة لحزب المؤتمر، ولذلك هو الوحيد الذي لديه القدرة على لملمة شتات هذا الحزب، لكن هذه القدرة تكون في الظروف العادية وفي ظل وجود دولة، أو في زمن الانتخابات، لا في زمن الحروب، وهو خارج الوطن…
(أحمد علي) أصبح رغبة محلية وإقليمية ودولية، وقد يكون المخلص فعلا ، وذلك في حالة واحدة، إذا أدرك الإخوان هذه الحقيقة، ووقفوا معه بصدق وجدية، ولا أعتقد حدوث ذلك، مع احتمال عودة التحالف بين أقطاب نظام الحكم في عهد رئاسة صالح، (علي محسن، وأولاد الشيخ الأحمر، وآل صالح)، والمؤشر على ذلك تعيين هاشم الأحمر قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة (الجبهة الشرقية لصنعاء)…
إضافة أخيرة…
كنت قد كتبت مقالا قبل أيام عن (علي البخيتي)، كعميل مزدوج، ثم حذفته، لأني أكره التشخيص…
خلاصة ما أريد قوله، إذا أراد آل صالح النجاة بأنفسهم، فعليهم مقاطعة علي البخيتي كليا، وعدم الاستماع إليه، بل والحذر منه، وكذلك الحذر من عدد كبير من قيادات حزب المؤتمر، حتى لا يتساقطون واحدا تلو الأخر…