مقالات

المعراصة .. كمصطلح يمني للنفوذ والفساد والهنجمة !

  • جمال الورد 

طالما سنتكلم عن الفساد بنكهة “المعراصة” والتي تعريفها انه فن التعامل و الأداء اللي ما يقدرش يعمله إلا من عنده صفات معينه عشان يكون فاسد معرص مثل أنه تأخذ ما تعطي وتحقق غرضك وتحصل على اللي تشتي بدون تقديم أن شيء ولو ابسط الأشياء .

وعشان تبقى فاسد معرص كبير لازم تلاقي ناس ولو حتى شعب بأكلمه تتمعرص عليه، لانه من اصول المعراصة لابد من وجود معرص و متعرص عليهم .
ثانياً لو لقيت الشعب اللي تسرقه وتتعرص عليه لازم يكون عندك فن التبرير واختراع الحجج اللي تنقذك دايماً من عدم تقديم أو إعطاء أي شيء فالاصل الثاني من اصول المعراصة هو ” التبرير والحجج التي لا تنتهي” وهذا الاصل يعطيك صفة المعرس الأناني المطلق لأنه عمرك ما راح تلاقي معرص فاسد يؤمن بالشعب أو بأنه يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
طبعاً الفساد بنكهة المعراصة قد تكون صفة فردية وممكن تكون جماعية مثل معراصة وفساد القائمين على الامر و الحكومة حقنا على الشعب، فمثلاً الحكومة تفرض رسوم و ضرائب ودمغات و جمارك و تحصيل موارد بحق و بدون وجه حق، ولمن نطالبها بالراتب يحلفوا الأيمان ويحركوا الأطقم و يرسلوا المليشيات المسلحة في كل زغط ويقلك ما في زلط من وين نصرف، العدوان بز كل شيء لدرجة أن العدوان يشتري الغاز من مأرب بـ 1026 ريال ويبيعه في صنعاء بـ 4100 ريال يااااا ساتر والمعراصة .
طبعاً من معراصة الحكومة والقائمين على الأمر الفسده انهم يتشدقون بالحرية والأمن والأمان، بس لمجرد إنتقادهم والكتابة عنهم إما يرسلوا لك ثلاثه أربعه مع الأعصي والحديد يكسروك، أو يخطفوك وهذا شيء طبيعي في ظل المعراصة التي نعيشها، والمصيبة انه كلهم يدينوا ويشجبوا تكبيل الحريات .
لقد اصبحت المعراصة مبدأ و معيار من معايير التعامل هذه الأيام على ما يبدوا، وطبعا يقاس تقدم اى مؤسسة حاليا فى ظل انتشار الفساد بنكهة المعراصة والهنجمة فكلما كانت نسبة المعراصة والهنجمة مرتفعة كانت تلك المؤسسة متخلفة وبلا قيمة و فاشلة وبلا اهمية .
ويبقى الحل فى نظرى إن كل مؤسسة تجمع المعرصين والفاسدين فى اماكن واحدة مع بعض و لو بدهم يتعيرصوا و يتسنكحو يتعرصوا على بعض .
اللهم اعفنا من المعراصة والمعرصيين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى