اخبار اليمن

توقيت موفق لاستقالة الدكتورة ألفت الدبعي

/مطيع سعيدسعيدالمخلافي*
2020/2/12م

ما أوردته الدكتورة ألفت الدبعي عضو لجنة صياغة الدستور في استقالتها من حزب التجمع اليمني للإصلاح يوم امس 11فبراير2020م أمراً يستوجب التفاعل معه والتفكير به والايمان بحقيقتة والأخذ به بمآخذ الجد
كما يستوجب تقديم الاحترام وتوجيه الشكر والتقدير لها…. فكل المبررات والمسببات التي ذكرتها وبررت بها إستقالتها تدل علي مدى وطنيتها ومقدار تطلعها في ايجاد الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة… وانجاز تغير حقيقي….وايجاد مشروع وطني يجتمع ويتوافق علية كل اليمنيين….واحداث عملية تحول ديمقراطي وتنموي في البنى المؤسسية للدولة….واحدث نقله نوعية في كل مجالات وجوانب الحياة المختلفة ،،
لقد وضحت الاستقالة كيف أهدر حزبها الذي وصفته بالحزب التقليدي وشركائة الفرص التي أتيحت له لبناء الدولة اليمنية الحديثة وتنفيذ تطلعات وامال الشعب التي سبق وان وعدوا بتنفيذها وتحقيقها وذلك عبى الفرصة الاولي بعد احداث الربيع العربي في 11 فبراير 2011م وخلال الفرصة الثانيو اثناء تكوين المقاومة الشعبية وانشاء الجيش الوطني والسيطرة علي مفاصل السلطة وعلي مرافق الدولة ،،
لقد خيب حزب الاصلاح أمال الدكتوره وتطلعاتها في تقديم نموذج متميز ومقبول في الادارة والحكم، وقدم نموذجاً تقليدي ومشوه ومشبوه اعتبرته الدكتورة افسد من المشروع الذي ثاروا علية بكثير ،،
ولهذا قررت الدكتورة ألفت الدبعي تقديم استقالتها في الذكرى التاسعة لنكبة الربيع العربي 11فبراير وهو توقيت موفق ومميز….كون الدكتوره كانت تربط علي ذلك اليوم الامال في القفز بالوطن الي مستويات مرتفعة من التقدم والازدهار والرخاء والقفز بحزبها الي اعلي مستويات النجاح وكسب ثقة الشعب والجماهير ،،
كما وضحت الاستقالة عجز الدكتور عن تصحيح مسار حزبها او القدرة علي التاثير علية الامر الذي أوصلها إلي مرحلة اليأس والقناعة وجعلها تعزم علي تقديم استقالتها من الحزب وتعلن الانضمام الي ميدان الاستقلالية والحرية والنضال بعيداً عن الارتباطات الحزبية ،،
وبهذه الاستقالة تكون الدكتورة ألفت الدبعي قد أثبتت واكدت علي حسن نوياها في التغير ومصداقية أقوالها فيما كانت تطالب وتنادي به من تنفيذ للتوافق اليمني الذي تم صياغته في مخرجات الحوار الوطني ،،
إجمالاً فقد حملت استقالة الدكتورة ألفت الدبعى العديد من الدروس والكثير من الحقائق والمعلومات والتوضيحات والتوصيات والتي تواكد بأن احداث الحادي عشر من فبراير قد فشلت وبأن أحزابها وقياداتهم لم يستطيعوا تقديم أي شي يذكر لهذا الوطن سوى ادخاله في المزيد من الصراعات والمزيد من الانتهاكات…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى