اخبار اليمن

توحيد الجهود ” بوابة النصر لقلع مشروع الكهنوت”

اخباري نت.

ومهما اختلفت القوات الوطنية في مسائل معينة، تتفق في القضايا المصيرية كاتفاقها اليوم بأن المشروع الكهنوتي عدو لليمنيين، وان مليشيا الحوثي عامل خراب يهدد استقرار اليمن والمنطقة، وتؤسس لهوية يمنية بديلة بلونٍ فارسيٍ ينزع عن اليمن أصالته العربية، ولذلك أضحى الاستعجال بهزيمة الحوثيين أمرا لا بد منه قبل أن يستشري مشروع الكهنوت في الجسد اليمني الضارب في عروبته وانتمائه القومي.

لكن وفي صخب الدعوات المنادية بتوحيد الصف، كضرورة مُلحة للوصول إلى غاية النصر العريض الذي ينتظره اليمنيون في كل المناطق، سواء كانت المحررة او المحتلة من قبل عصابات الحوثي، ثمة من يغض الطرف عن هذا النداء ويلجأ إلى خدمة مشاريعه الخاصة وبث أفكار الشقاق والفتنة، والبحث عن قضايا هامشية لا هدف منها سوى الدعوة للفرقة، وإن ائتلف مع من نادوا تظل النوايا مشكوك بها حين تبطين العداء للقوات الوطنية والقفز لركوب الموجة خارج سياقات الأهداف الضامنة لاستعادة الجمهورية.

يؤمن اليمنيون بالإطلاق أن الحوثيين المدعومين ايرانيا ليسوا بتلك القوة التي يصطنعها إعلامهم ولا حتى بنصفها ولا اقل ، لكنهم يستفيدون من توجهات البعض الذين يغادرون الصف الوطني كلما رفعت رايات النصر للخلاص من مشروع الكهنوت وفلوله، ويذهبون خلسةً للبحث عما يدعم مشاريعهم الخاصة، في انفصام واضحٍ بين ما يدعون إليه وما يفعلون.

ولم ينسَ أحد تلك اليافطات التي خرجت في فترة ليست ببعيدة، تتحدث عن “توحيد الصف الجمهوري “، لكن أصحاب الدعوة كانوا يقولون حقًا يريدون به باطلا، فيوجهون آلتهم باطلا ضد قوى هي في الأساس من تقاتل الحوثيين اليوم على الارض ، وتحديدا في الساحل الغربي، ومحور الضالع على سبيل المثال لا الحصر.

لقد كانت الدعوة إلى توحيد الصف، وما زالت، مطلبًا لدى المقاومة الوطنية وقائدها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، كما هي ايضا حاجة كل القوى الوطنية التي لم تتخلف في أهدافها الرامية إلى اجتثاث مشروع الكهنوت.

وتلك الحاجة الوطنية قد اتخذها البعض عباءة يتخفى داخلها بمشروعه المُتنمر، لكن وعي اليمنيين بات قادرا على تمييز الخبيث من الطيب، في واقع تكشفت فيه كل الألاعيب التي كانت سببًا لا يستثنى من قائمة أسباب تأخر إنجاز النصر، مع فتح بعض القوى جبهات احتراب داخلية متناسية العدو الحوثي.

نتطلع أن يستشعر الجميع مسؤولياتهم في ظل هذه التداعيات الخطيرة سيما وان الحوثي يجر اليمن إلى كوارث فلم يكتف بتحويل العاصمة والمحافظات التي تقع تحت سيطرته إلى محافظة ايرانية؛ بل لقد خرج وأعلن ببجاحة بأنه سيقاتل دفاعا عن إيران ولاية الفقيه..

الجميع امام كارثة حوثية جديدة.. فماذا نحن فاعلون كاحزاب وسياسيين وإعلام ومنظمات مدنية لمواجهة هذا الخطر المحدق ببلادنا وشعبنا ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى