اخبار اليمن

بيان للقوات الجنوبيةالمشتركة بشأن اغتيال العميد عدنان الحمادي .. نصه

اخباري نت . قيادة محور الضالع والقوات الجنوبية المشتركة تصدر بيان نعي باغتيال القائد الوطني عدنان الحمادي

نص البيان :

ببالغ الحزن والأسى تلقنا في جبهة الضالع وقيادة محورها نبأ اغتيال القائد البطل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 في تعز في جريمة بشعة تضاف إلى قوائم الجرائم السياسية التي دشنتْ في وقت سابق ضد القيادات العسكرية والسياسية منذ ما بعد العام 1990م.

ونحن في قيادة محور الضالع وباسم القوات الجنوبية المشتركة نعزي أنفسنا أولاً بهذا المصاب الجلل ونعزي أسرة الشهيد وذويه وكل محبيه، ونؤكد في السياق ذاته أن جريمة كهذه لن تمر مرور الكرام ، بقدر ما ستكون بداية جديدة لانطلاق ثورة شعبية ستحرق معها كل الجماعات الإرهابية التي يتقدمها جماعة الحوثي وحزب الإصلاح وكل من يقف خلفهم .

لقد عاش القائد البطل عدنان الحمادي سنوات طويلة في محافظة الضالع ومنها اختلط بالكثير من قيادات الحراك والمقاومة وعاصر الكثير من الأحداث التي عصفتْ بهذه المحافظة خلال فترات خدمته في الجيش قبل الوحدة وبعدها ، وقد ربطته علاقة وثيقة بسكان وقيادة هذه المحافظة الصامدة.
وعليه تؤكد قيادة محور الضالع وكل منتسبي القوات المشتركة التي تقاتل صفاً واحداً ضد جماعة الحوثي منذ أشهر ، والتي استطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق الكثير من الانتصارات انطلاقاً من قعطبة والفاخر حتى الوصول إلى عمق محافظة إب وأطراف محافظة تعز ، وقد كان للشهيد واللواء 35 الدور البارز في صناعة هذه الانتصارات عبر صمود هذا اللواء في وجه القوى الرجعية والإرهابية التي حاولت مراراً وتكراراً تفجير الموقف عسكرياً في المواقع الحدودية التي يتمركز فيها اللواء 35 الذي كان يقوده الشهيد البطل الحمادي وهو الصمود الأسطوري الذي ساهم بشكل مباشر في تخفيف الضغط على جبهة الضالع وساعد في تحقيق سيل من الانتصارات المتتالية.

لقد كان العميد عدنان الحمادي الأكثر معرفة والأكثر إدراكاً بطبيعة الجغرافية وحقائق التاريخ التي تربط الضالع بالمحيط الجغرافي القريب منه انطلاقاً من إب وحتى تعز ؛ ولهذا لم يتأخر يوماً عن تقديم يد العون للقوات الجنوبية المرابطة في جبهة الضالع وكذلك للقوات التي تحارب الإرهاب في العاصمة عدن عبر التواصل المباشر مع القيادات العسكرية في عدن والضالع ، ولقد مثل هذا التعاون أول مفاتيح النصر الضالعي وأهم مفاعيل الانتصار على الإرهاب في العاصمة عدن .

لقد مثلت محافظة تعز على الدوام الركن الأساسي والمحطة الأولى للأمن والاستقرار ، وهو ما دفعنا للقول مبكراً، أن أمن العاصمة عدن يبدأ من تعز وأمن الضالع يبدأ من إب وهي قاعدة استراتيجة عملنا على تحقيقها خلال الفترات الماضية بتنسيق مباشر مع قيادة التحالف العربي ، وبتعاون كبير من العميد الحمادي الذي كان أخلص الرجال لعدن وللضالع ولتعز ، وعملنا معاً في تحقيق سبل الأمن والاستقرار انطلاقاً من محاربة كل قوى الإرهاب والانقلاب .

وإيمانا منا بمواقف القائد البطل عدنان الحمادي ومواقفة الصلبة والإيجابية تجاه قضية شعبنا في الجنوب، الذي كان الحمادي أهم مناصريها منذ تدشين الحراك الجنوبي الشعبي في ٢٠٠٧م وكان القائد العسكري الوحيد الذي اصطّف بشكل صادق مع مطالب الشعب وحراكه السلمي ، وخلال فترة عمله في الضالع ضمن ألوية الجيش كان القائد الوحيد الذي رفض إملاءات قيادته في استهداف وقمع المتظاهرين حينها ، وهو موقف مبكر لم يصدر عن قيادات جنوبية كانت محسوبة على النظام السابق، وعلى غير العادة شكل موقف الحمادي تجاه قضية الجنوب موقفاً مشرفاً سيتذكره الأجيال لعقود طويلة، ولأجل هذا فإننا لن نسمح أن تمر جريمة اغتيال القائد البطل الحمادي مرور الكرام.

واليوم وقد فجعنا برحيل القائد البطل عدنان الحمادي نؤكد على الآتي :
– استمرار قواتنا الجنوبية ومعها أبطال المقاومة في مريس وإب وتعز لمحاربة المليشيات بشقيها الحوثية والإصلاحية.
– التأكيد على دعم أي حراك شعبي في تعز يهدف إلى محاربة الجماعات الإرهابية ورد الاعتبار للمحافظة وتحقيق جميع الأهداف التي كان يحلم شهيدنا البطل الحمادي في تحقيقها .
– ندعو جميع أبناء محافظة إب ومحافظة تعز للوقوف بشكل كامل مع أبطال القوات في المحافظات الجنوبية التي تقاتل صفاً واحداً مليشيات الحوثي ومليشيات الإرهاب لاستكمال تحرير محافظاتهم ، وتحقيق الأمن والاستقرار.
– نطالب بلجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات جريمة اغتيال القائد الوطني عدنان الحمادي وكشف الجهة التي تقف خلف عملية اغتياله بأسرع وقت ممكن .
– نؤكد في قيادة القوات الجنوبية إننا لن نتردد في ردع أي محاولات مشبوهة تحاول استغلال الفراغ الذي خلفه الشهيد عدنان الحمادي للانقضاض على محافظات الجنوب.

رحم الله الشهيد البطل عدنان الحمادي..
واللعنة على القتلة والمجرمين
صادر عن:
قيادة محور الضالع
القوات الجنوبية المشتركة
عنهم اللواء : هادي العولقي
بتاريخ 4 /ديسمبر / ٢٠١٩م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى