اخبار خاصة

الاهمية المعنوية للحشد الجماهيري لحزب المؤتمر الشعبي العام في تعز

اخباري نت – متابعات : أعاد الحشد الجماهيري، في مدينة تعز، وسط اليمن، السبت 13 أبريل/ نيسان 2019م، الحياة إلى جسد حزب المؤتمر الشعبي، بعد مرحلة موت سريري منذ ديسمبر 2017م.

ويعد احتشاد تعز، ثاني فعالية جماهيرية لأنصار المؤتمر الشعبي، عقب اغتيال رئيس الحزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح والأمين العام عارف الزوكا، بعد مهرجان الخوخة الحاشد، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة ديسمبر 2017م ضد ميليشيا الحوثي في صنعاء.

وتكمن الأهمية المعنوية للاحتشاد في تعز، في أنه جاء وسط هزات سياسية وتنظيمية تضرب جدار المؤتمر الشعبي، فقد معها القدرة على استجماع قواه والعودة لمربع العمل التنظيمي من جديد.

إذ من شأن الزخم الجماهيري داخل مدينة تعز، أن يعطي دفعة معنوية قوية لأنصار الحزب في باقي المناطق، سيما وأنهم لم يتجاوزوا بعد صدمة انتكاسة انتفاضة الثاني من ديسمبر.

بيد أن الأهم، بنظر كثيرين، هو أن تلك الحشود، تضع رسالة صارمة في بريد تجمع الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، مفادها أن ادعاء “الغلبة الشعبية” في تعز، مجرد تهويمات لا وجود لها في الواقع، كما أن مساعي التنظيم للسيطرة على المحافظة وإلغاء وجود الأطراف الأخرى مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة.

وفي المقابل، فإن العناوين العريضة التي رفعتها حشود المؤتمر، في مظاهرة السبت، كسرت الخطوط الحمراء التي يحاول الإخوان فرضها بقوة السلاح، لجهة إسكات الأصوات المعارضة للجماعة في تعز، بالاعتماد على ميليشيا مسلحة أنشأتها أخيراً بتمويل قطري وأطلقت عليها “الحشد الشعبي”.

ويعزز هذه البديهية، الشعارات المرفقة باللافتات الكبيرة التي تصدرت المسيرة، والدعوات إلى محاسبة “ميليشيا الحشد” الإخوانية على الانتهاك والفظاعات التي ارتكبتها خلال الأيام الأخيرة في المدينة القديمة.

وقد نسفت الشعارات المناهضة لجرائم الفصائل المسلحة الموالية للإخوان، الإجراءات التي حاول الإصلاح عبرها تسويغ الانتهاكات الأخيرة بحق السكان، عبر دفع عناصره لتنظيم مظاهرة مؤيدة للهجمة المسلحة التي شنتها “ميليشيا الحشد” ضد معارضي الإخوان، وتشكيلات عسكرية مقاومة لميليشيا الحوثي.

وتركزت شعارات أنصار المؤتمر الشعبي، على إدانة جرائم حرب مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية بحق سكان تعز القديمة، والمطالبة بإقالة ومحاسبة القيادات المتورطة في تلك الجرائم الوحشية.

وأكدت المسيرة على أن الفساد والانفلات المتزايد في مؤسستي الجيش والشرطة يهددان وحدة النسيج الاجتماعي، وطالبت بإصلاح كل الاختلالات في المؤسستين.

كما رفع أنصار المؤتمر شعارات تطالب باستكمال تحرير تعز من المليشيا الحوثية، وبناء وتفعيل المؤسسات، وإنهاء الاختلالات الحاصلة في المؤسستين الأمنية والعسكرية الشرعية.

وأكدوا رفضهم لحملات الانتقام التي شنتها مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية ضد سكان المدينة القديمة، وطالبوا بمحاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات بحق المدنيين.

ومن شأن الزخم الجماهيري الأخير، أن يعيد حزب المؤتمر إلى واجهة الأحداث في تعز، خاصة بعد الفشل الذريع والفساد الواسع لتنظيم الإصلاح خلال إدارته للمحافظة، كما أنه يفتح الباب أمام تحالفات جديدة بين الأحزاب المدنية وقوى المجتمع الرافض لسلطة الإخوان ومليشيات الحوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى