تقارير

فقاعات المبعوث الاممي .. “تقدم هام” في عمان يساوي “تقدم كبير” في الحديدة!

اخباري نت – أمين الوائلي:

مكتب المبعوث الخاص مارتن غريفيث صرح يوم الجمعة 8 فبراير / شباط 2019، أن الطرفين “عبرا عن التزامهما من خلال التنفيذ على مراحل.”

لكن ليس هناك أي بيان أو وثائق تفصل القول في هذا الجانب أو جدولة زمنية متاحة للإطلاع.

ويبقى الأمر بهذه الكيفية، كما يرى مراقبون لمسار عمَّان الجانبي، مجرد “تطمينات قلقة ورسائل علاقات عامة مع الرأي العام ووسائل الإعلام”، إنما بدون رصيد حقيقي يمكن تقديره كما ونوعا.

>

ميزانية الرفاهية الأممية في اليمن… «حـرب 7 نجــوم»

وبحسب بيان مكتب غريفيث، انعقدت الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى انعقدت في العاصمة الأردنية عمان من 5 إلى 8 الجاري.

ومن دون إعطاء بيان نهائي بالنتائج، وبدلا من ذلك أشير إلى إبقاء اللجنة قيد (الانعقاد المفتوح)، ما يعني التمديد للاجتماع.

تكييف الفشل

التنفيذ على مراحل هو تكييف أممي يتماشى مع شروط المتمردين الحوثيين الذين عرضوا “تنفيذاً جزئياً”.

وكان المتوقع أن التبادل سيعقب مفاوضات استوكهولم مباشرة بموجب الاتفاق.

يشار إلى أن لجان العمل على ملف التبادل كانت الوحيدة التي شهدت لقاءا مشتركا بين الوفدين في مشاورات السويد في ديسمبر الماضي.

وأعلن رئيس وفد المتمردين، يوم الخميس 7 فبراير/ شباط، في حديث أوردته وكالة رويترز عن عدم تحقيق نتائج تذكر في الجولة الثانية من لقاءات عمّان، وقال: “إن المفاوضات (…) سوف تستمر أشهرا طويلة”.

مشيرا إلى معوقات وخلافات عميقة تؤكد استحالة تنفيذ الاتفاق في مدى زمني قريب، كاشفا عرضنا تنفيذا جزئيا”.

واتفاق تبادل الأسرى أحد أهم اتفاقات استوكهولم المتعثرة؛ بتجاوز الأطر الزمنية المفترضة، والتمديد المفتوح دون سقف زمني (على غرار اتفاق الحديدة)، وبعث مسار تفاوضي جديد من جولات في العاصمة الأردنية.

فقاعات “التقدم”

وصدّر مكتب غريفيث الجمعة عنوانا لافتا يصف “تقدما هاما” في مفاوضات عمّان بشأن اتفاق الأسرى.

وفي التفسير “قدمت معلومات إضافية بشأن حالات أفراد مدرجين ضمن قوائم الأسرى.”

وعلى ضوء ذلك (…) “قررت اللجنة إبقاء اجتماعها هذا في حالة انعقاد مفتوح، لإتاحة الفرصة للطرفين لمواصلة العمل معا لتحسين مستوى ونوعية المعلومات المقدمة بشأن القوائم، لوضع اللمسات النهائية على القوائم في المستقبل القريب.”

والإرجاء إلى المستقبل القريب ينسف “تقدما هاما” بالمعنى الحرفي.

يأتي هذا بعد يوم، وعلى غرار الإعلان عن تحقيق تقدم كبير من خلال “توافق أولي” في نهاية جولة اجتماعات ثالثة للجنة التنسيق المشتركة بالحديدة، يوم الخميس.

>

لوليسغارد ينخرط في اللعبة: إعطاء الفشل تسمية جديدة “اتفاق أولي”

حيث فسر التقدم هناك بالاتفاق على المضي قدما في مناقشة إجراءات تنفيذ المرحلة الأولى (..) قبل خفض السقف في البيان نفسه إلى مستوى “تفاهم” لا اتفاق فيه.

والنتيجة أن الفشل حالف جولة ثالثة من الاجتماعات وينخرط لوليسغارد في تكييف الفشل إلى حاجيات الاسترسال في التمديد على ظهر سفينة.

ويوم الجمعة نفى الوفد الحكومي في لجنة التنسيق المشتركة في الحديدة التوصل إلى إي اتفاق أولي. وتحدث عن أفكار أولية طرحت وقيد النقاش ليس أبعد أو أكثر.

وغير بعيد عن هذا أكمل بيان مكتب المبعوث الخاص حول اجتماع عمان “جدد الطرفان استعدادهما بذل كافة الجهود (….) كما عقدت اللجنة الفرعية المعنية بالجاثمين عدداً من الاجتماعات، وأقرت خطة عمل مشتركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى