اخبار خاصة

مشاريع الإصلاح تنعش صراع الجغرافيا في تعز

اخباري نت – أوضح رضوان الصنوي، رئيس الهيئة المجتمعية، المشكلة أخيراً في منطقتي الحجرية والمسراخ، بمحافظة تعز وسط اليمن، أن “هدف إنشاء الهيئة هو الوقوف على الأحداث الأخيرة والتوترات بين حزب الإصلاح واللواء 35 مدرع، ومعالجة الكثير من الأخطاء وترسبات الماضي”.

وقال الصنوي، في حديث خاص لـ”نيوزيمن”، إن الهيئة تسعى لحماية المجتمع والوقوف ضد كل ما يقلق أمنه ويدعو لعسكرة المنطقة وزرع بذور الخلافات والفتن بين أبنائه، في إشارة لحزب الإصلاح الذي يعمل على عسكرة ريف الحجرية من خلال إنشاء معسكرات حديثة في ريف المدينة.

ولا تخرج خطوة تشكيل التكتل المجتمعي في الحجرية والمسراخ عن سياق مفاعيل الصراع التاريخية، وإعادة التموضع تبعاً لحسابات جغرافية محكومة بصراع سياسي قديم في نطاق تعز.

ومن وقت سابق، ظلت منطقة شرعب رافعة لمشروع حزب الإصلاح في محافظة تعز، في وقت تتموضع الحجرية على الطرف الآخر من المعادلة السياسية والجغرافية، فحيثما تكن شرعب، تأخذ الحجرية موقعاً مقابلاً.

وشهدت مديرية المسراخ، الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة بين القيادي في حزب الإصلاح محمد العيد، من جهة، والضابط في اللواء 35 مدرع محمد حمود شمسان، من جهة ثانية، وخلفت عديداً من القتلى والجرحى.

وتشهد منطقة الحجرية توتراً بين حزب الإصلاح وقوات الجيش الوطني في اللواء 35، حيث تحاول مليشيات الإصلاح السيطرة بشكل كامل على ريف المنطقة.

وقال الصنوي في سياق تصريحه لـ”نيوزيمن”، إن الهيئة تشكلت بتفويض مجتمعي من أجل الدفاع عن مصالح المواطنين وحمايتهم، وهو الهدف الذي عجزت عنه المكونات السياسية في منطقتي الحجرية والمسراخ.

واعتبر أن هذا الدور للهيئة يستحق الدعم والمساندة وليس الشجب والمكايدة، وهو أمر لا يزعج المكونات الحزبية، حد قوله.

وأشار الصنوي إلى أن الهيئة تتفهم حالة التمزق والتشظي والترهل الموجود في تلك المكونات التي كان من المفترض بها أن تقوم بالدور ذاته الذي تقوم الهيئة به من أجل المجتمع وحمايته وتعميق أواصر المحبة والوئام بين أفراده.

وأعرب رئيس الهيئة المجتمعية في الحجرية والمسراخ عن أمله في أن تقوم جميع الأطراف، بمن فيها حزب الإصلاح، بدور في تصحيح الاختلالات وتصويب مسارها، مضيفاً أن المجتمع هو صاحب الشرعية الحقيقية، ويتمنى أن يرى أحزابه عند مستوى المسؤولية لتكون جزءاً من الحل وليست أساساً للمشكلة.

وقال “نحن في الهيئة ننظم الحراك المجتمعي ونعبر عنه وعن أهدافه، وهذا أمر يستحق الدعم والمساندة وليس الشجب والمكايدة وأعتقد جازماً أن الأحزاب أخطأت أهدافها وعبرت عن حالة الارتباك وعدم الموضوعية وعدم التوافق بين المكونات ذاتها”.

وأضاف الصنوي، أن الهيئة تنتظر من المكونات السياسية تصويب الموقف خاصة مع وجود مواقف فردية من بعض تلك المكونات تسير في سبيل التصويب.

وحول سؤال “نيوزيمن”، عن ماذا يريد حزب الإصلاح في ريف تعز؟ قال: “ينبغي توجيه السؤال للأخوة في الإصلاح، أما نحن في الهيئة ننظر إليه كأحد مكونات العمل الحزبي والسياسي وندير معه، كما مع غيره من المكونات السياسية، حوارات هادفة من أجل تحقيق أهداف الهيئة المجتمعية في عدم عسكرة المنطقة وتجنيبها كافة أشكال الصراع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى